بلا عنوان

 أهم المحطات الكبرى التي مر بها التعليم بالمغرب

أهم المحطات الكبرى التي مر بها التعليم بالمغرب


لقد مر التعليم بالمغرب بمراحل عديدة، شهد تغيرات كبيرة و تحديات كثيرة هدفها اصلاح المنظومة التعليمية، و الرفع من مردوديتها و جودتها على جميع الأصعدة سواء  الثقافي، السياسي، الاجتماعي... 

 المرحلة الأولى كانت قبل الحماية.

   تأسست مؤسسات التربية و التعليم بالمغرب استجابة للتوجيهات الدينية الداعية لطلب العلم و تعلم قواعده، فاتخذت الكتاتيب القرآنية، و المساجد، و الزوايا مقرا لنشره، معتمدة على منهجية التلقين و الحفظ كأسلوب لها، مقصيه الإناث من هذا الحق، بينما استكمل أبناء النخبة تعليمهم في الجامعات، و الغرض تكوين جيل مشبع بالتعاليم الإسلامية، متقنا لغته العربية، قادرا على تسير شؤون الدولة.
    كما عرفت هذه المرحلة ظهور المدارس اليهودية بفضل الظهير  رقم 5 الصادر في فبراير 1864 الخاص بحرية اليهود، الذي أجاز لهم إحداث مدارس عصرية اعتمدت على تلقين تلاميذها اللغة العربية و الفرنسية.

المرحلة الثانية فترة الاستعمار 1912.

    لجأ القيمون الاستعماريون على التعليم إلى إحداث أنماط مدرسية قائمة على الطبقية و على العرف. فإلى جانب المدارس العتيقة و المدارس اليهودية تأسست مدارس خاصة بأبناء المستوطنين، و الأعيان، و مدارس مهنية خاصة بالطبقة الفقيرة، و أخرى بربرية لأجل أبناء الأطلس.

المرحلة الثالثة بعد الاستقلال 1956.

    لوحظ ارتفاع  نسبة الأمية في صفوف المغاربة، الشيء الذي دفع المرحوم محمد الخامس إلى اصدار أوامره لتأسيس اللجنة الرسمية 1956 لإصلاح التعليم على رأسها المهدي بن بركة، تم اللحنة الملكية لإصلاح التعليم، و التي أقرت المبادئ الأربعة التي ستكون أرضية لكل إصلاح. 

  1. التوحيد:  بإحداث مدرسة وطنية موحدة في ظل تعدد الأنظمة.
  1. العريب: جعل اللغة العربية لغة التدريس.
  1. المغربة: تعويض الأطر الأجنبية بالأطر المغربية.
  1. التعميم: جعله متاح لجميع المغاربة بل و أصبح إلزاميا سنة 1963
اشتدت الصراعات حول تنزيل المبادئ بين مدافع عن العربية و بين متشبث بالإرث الفرنسي، و قد نتج عن ذلك مناظرات عدة لامتصاص هذا التوتر نجد منها على سبيل المثال :
  • مناظرة المعمورة سنة 1964 و التي أقرت فرض اللغة العربية في جميع مراحل التعليم، بينما شرعت اللغة الأجنبية ابتداء من المرحلة الثانوية.
  • مناظرتي افران 1970 و 1980 

    بين مد و جزر من التغيرات لإصلاح التعليم بالمغرب. داعى المرحوم الملك الحسن الثاني سنة 1994 إلى تشكيل اللجنة الوطنية المختصة بقضايا التعليم 1995، أنهت أشغالها برفض ما تم التوصل إليه من نتائج ( ترسيخ التعليم، تعميمه، إلزاميته، إقرار اللغة العربية، محو الأمية، توحيد التعليم، تعريب مجالات عدة اقتصادية، اجتماعية، سياسية....)، و هكذا بدأ مسلسل التغيرات من جديد بعد تقرير البنك الدولي حول الأوضاع بالمغرب، و دعوته إلى مراجعة مجانية التعليم، إلى غاية سنة 1999 تم تشكيل لجنة لصياغة الميثاق الوطني للتربية و التكوين 1999-2009.

ما بعد الميثاق الوطني.

تميزت هذه المرحلة بعدة محطات انطلاقا من:
  •  سنة 2000 صدر الميثاق الوطني للتربية و التكوين الممتدة من سنة 2000 إلى غاية 2009 أطلقت عليها عشرية الإصلاح.
  • سنة 2007 صدر الكتاب الأبيض بغرض مراجعة المناهج التربوية.
  • سنة 2008 أصدر المجلس الأعلى للتعليم بيان يظهر فشل الميثاق في الإصلاح الشامل. و لتدارك الموقف صدر؛
  • سنة 2009 المخطط الاستعجالي يهدف إنقاد ما يمكن إنقاذه.
  • سنة 2014 انتقال من المجلس الأعلى للتعليم إلى المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي، أعطيت له صلاحيات و مهام جديدة خولت له إصدار الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030.
  • سنة 2016 إصدار التدابير الأولوية.
  • سنة 2019 صدور قانو الإطار 51-017 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين، يعتبر أول قانون صدر بالمغرب.

 





إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال