جوانب المسؤولية التربوية بمؤسسات التربية و التعليم بالمغرب
اطلاق هذا المصطلح " المسؤولية la responsabilité " يحمل الشخص عواقب تقصيرية سواء عن أفعاله أو عن من يتولى الإشراف عليه ، يمكن تقسيمها إلى :
أ- المسؤولية الأدبية أو الأخلاقية.
و هي الإخلال بالواجبات ذات الطابع المعنوي. أي إذا ارتكب الشخص إثما أو اقترف خطيئة تتنافى مع الأخلاق و الآداب العامة، فإنه يتعرض لغضب الله و لتأنيب الضمير. و لا يشترط فيها الاضرار بالغير .
يمكن أن تنتقل المسؤولية الأخلاقية إلى المسؤولية الجنائية ، فالكذب الذي تستنكره الأخلاق و لا يعاقب عليه القانون، يمكن أن يكون سببا في الاضرار بالغير كشهادة الزور مثلا، ففي هذه الحالة تكون المسؤولية مشتركة م. أخلاقية و جنائية.
ب- المسؤولية القانونية
إذا خالف شخص قاعدة من القواعد المقررة قانونيا، فإن المخطئ يكون أمام إما مسؤولية جنائية، أو مدنية، أو إدارية.
1- المسؤولية الجنائية
إذا كان الفعل المرتكب يخالف قاعدة يحتويها القانون الجنائي، مثال ذلك: تزوير الأختام و الطوابع، تزوير الوثائق و الشواهد، الاختلاس و الرشوة ➖ميزانية المؤسسة➖، الغش في الامتحانات، تعريض التلاميذ للخطر، هتك الأعراض....
2- المسؤولية المدنية
في الحالة التي يخل فيها الفرد بالتزام تعهد بالوفاء به بموجب الاتفاق. تهدف هذه المسؤولية إلى جبر الضرر، تنقسم بدورها إلى قسمين :
أولا المسؤولية العقدية تكون بين طرفين: تكون في حالة اخلال المتعاقد بأحد الالتزامات المنصوص عليها في العقد، باعتبار العقد الصحيح شريعة المتعاقدين .هذا العقد يقوم مقام القانون في تأطير العلاقة التعاقدي.
ثانيا المسؤولية التقصيرية➖ تتعلق بالواجبات➖ قوم على الإخلال بالتزام قانوني واحد لا يتغير هو "الالتزام بعدم الإضرار بالغير " فإذا وقع الضرر يتوجب عليه تعويض الضرر الحاصل. أركانها ثلاثة الخطأ ➖ترك ما كان يجب فعله ، أو فعل ما كان يجب تركه➖ والضرر، ثم العلاقة السببية التي يجب اثباتها بالحجة من طرف المتضرر.